.jpg)
ما الذي دعا أبانا آدم وأمنا حواء إلى الأكل من ثمر تلك الشجرة رغم وجود آلاف أخرى من الأشجار، ربما
أحلى وأزكى وأطيب منها ؟ هناك تفسيرات وتحليلات عديدة لا نود بالطبع الخوض فيها ، ولك إن شئت الاستزادة أن تبحر في كتب التفسير المتنوعة
، ففيها ما تشاء وتطلب من علم ، ولكن ها هنا اليوم أوردت القصة للعروج منها إلى
موضوع حياتي أراه مهماً ويتعلق بالنفس البشرية والهوى .. وما أدراك ما الهوى ؟
النفس البشرية لا
يرضيها أبداً مسألة المنع والحرمان دونما سبب مقنع منطقي ، بل بسبب ذلك ، تجدها ترفع
راية التحدي فتتجه يمنة ويسرة وتبحث هنا وهناك عن أي ثغرة ينسل منها إلى الممنوع
أو المحرم ، سواء كان دينياً أم دنيوياً ، ولو من باب الفضول في بعض منها !! خذ على سبيل المثال ، لحم الخنزير.
هذا لحم غير صحي
والطب الحديث أثبت هذا، ولكن مع ذلك تجد لحم هذا الحيوان أعزكم الله، مرغوباً
ومأكولاً في أقطار واسعة من العالم، رغم وجود لحوم أطيب وأزكى بل وأرخص. ولكن هكذا
الإنسان، وبالمثل يمكن أن يقال عن الخمر وعن بقية المحرمات والموبقات المعروفة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق