
أبرز النوعيات التي أزعم أن أغلبنا
يتجنب الدخول معها في علاقات أو مواقف نقاش وجدال، هي الشخصية العنيدة. ولا أشك
أنك تعاملت مع شخص عنيد ذات مرة، سواء كان طفلاً أم عاقلاً من الجنسين، وربما
لاحظت القدر الكبير من الجهد الذي كنت تبذله أحياناً، في سبيل الوصول إلى نتيجة
مقبولة للطرفين، أنت وهو أو هي، لكن كنت عادة تتراجع لأن الجهد المبذول كان دون
جدوى وفائدة. هكذا هو الحال سيتكرر، إن لم تكن تعلم صفات العنيد، وتتعرف إلى طبعه
وطريقته في التعامل.

عقلية العناد منشؤها الرئيسي في
البيت. فربما طريقة التربية أو القدوات الأساسية هناك كانت على تلك الشاكلة من
الأخلاق، فيكبر الطفل عليها. ثم تلزمه الصفة وهو خارج إلى مجتمعات المدرسة ثم
الجامعة فالعمل وبقية مجتمعات حياته، وتتعاظم الصفة معه ما لم يتداركه أحد ليقوم
بواجب التنبيه والعلاج، وإلا خرج فرعـوناً بصـورة ما، لا يتردد لحظة في تكـرار (ما
أريكم إلا ما أرى).. وما أكثر الفراعنة حولنا لو نظرت هنا
وهناك.
فادع الله ألا تتورط مع أحدهم !
فادع الله ألا تتورط مع أحدهم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق