تفاءل بالخير تجده أو كما قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.. وحضرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن. والتفاؤل له ارتباط بكيميائية معينة في الجسم البشري.
التفاؤل عبارة عن إحساس أو شعور معين في داخل الإنسان. هذا الشعور أو الإحساس بلغة العلم، عبارة عن طاقة، والطاقة لابد وأن تنتج عنها حركة وسلوك.. إن خمول ذرات الأكسجين والهيدروجين في مُركّب الماء على سبيل المثال، هو عبارة عن طاقة خاملة تنتج عنها ما نسميه بالثلج. ومع قليل من النشاط والحركة لتلك الذرات، تنتج عنها طاقة تقوم بتحويل الثلج إلى ماء سائل، ومع ازدياد الحركة وبسرعة كبيرة، يتحول هذا السائل إلى غاز.هذا مفهوم كيميائي للطاقة وتحولاتها.
إن الإحساس بالتفاؤل يؤدي بالضرورة إلى تكوين طاقة داخلية داخل الجسم. هذه الطاقة حين نترجمها إلى الواقع عبر تصريفها بشكل ما، ستكون نتيجتها الطبيعية سلوك إيجابي في الواقع الحياتي.
حين تملأ نفسك بمشاعر التفاؤل، فإنك تملؤها طاقة إيجابية فاعلة، تؤثر على سلوكياتك وأفعالك مع نفسك وغيرك وما حولك من جمادات وأحياء. وبالضرورة تكون تلك السلوكيات إيجابية طيبة عليك مثلما على غيرك وما حولك.
جرب أن تعوّد نفسك على التفاؤل رغم الصعوبة التي قد تواجهها بادئ الأمر، ستجد أن طرائق تعاملك مع نفسك ومن حولك من البشر رائعة وبالتالي استجاباتهم وردود أفعالهم نحوك ستكون بالمثل أروع وأكثر إيجابية.
العكس صحيح. إنك حين تملأ نفسك بمشاعر الإحباط أو التشاؤم، رغم أنه في ديننا لا نعترف بالتشاؤم والتطير، فإنك تملأ نفسك طاقة سلبية مخربة هادمة. وبالتالي تتأثر سلوكياتك وأفعالك مع نفسك وغيرك وما حولك، وتكون النتيجة سلبية غير مرضية ولا مقبولة، لا لك ولا لغيرك وما حولك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق