منذ
قيام جمهورية تركيا عام 1924 والبرلمان يختار رئيس الجمهورية ، لكن عام 2014 الأمر
سيختلف ، حيث سيكون اختيار الرئيس بشكل مباشر من قبل الشعب ، وسيكون للمرة الأولى أيضاً وجود مرشحين اسلاميين من مجموع ثلاثة مرشحين
، إحسان أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي ، ورجب طيب أردوغان رئيس الوزراء
الحالي.
انتخابات الرئاسة
التركية هذه المرة يمكن اعتبارها فصلاً جديداً من فصول بناء الدولة التركية
الحديثة ، ويمكن اعتبارها كذلك من الفصول المشهودة لهذه الجمهورية التي بدأت
فعلياً بشد الأنظار إليها منذ أكثر من عقد من الزمان ، وتحديداً حين جاء وظهر طيب
أردوغان وما قام به من إنجازات لا يمكن تجاهلها ، لا من الداخل التركي ولا من
خارجه.
فوز الطيب أردوغان وهو
الأقوى حظاً من منافسيه ، سيعطي نكهة جديدة ومميزة للدولة التركية ، ويضعها في
قائمة الدول المؤثرة على الجوار والإقليم وصولاً الى جغرافيات أوسع وأبعد ..
لا أظن أنه سيكون
شاقاً على الأتراك في اختيار الرجل الأنسب لرئاسة دولتهم ، ولا أظن سيختلف كثيرون
على أن الأنسب لهم للمرحلة القادمة هو أردوغان ، ولا أظن سيختار التركي رئيساً غير
أردوغان إلا الحزبي، شديد الولاء لحزبه قبل وطنه، فسيختار مرشحه ولا أجد ما يتميز به أوغلو
مثلاً على أردوغان ليكسب ود الأتراك ، فتاريخه في منظمة المؤتمر الإسلامي لا
يساعده كثيراً ، فلا نذكر كمسلمين انجازات هذا المؤتمر فضلاً عن أمينها العام، في حين ان المرشح الثالث صلاح الدين دميرطاش المؤيد من الأكراد ، هو الأقل حظاً في الفوز بالرئاسة في استفتاءات للرأي العام .
تركيا اليوم في حراك
مستمر ووسط متحرك ساخن ، لا أظن أن غير أردوغان يناسبها، وهو رأيي الشخصي كمتابع للشأن التركي ، وهو أمر
في نهاية المطاف سيكون الأتراك هم الأدرى والأقدر على اختيار قائدهم .. وكل
دعواتنا لهم بالتوفيق والسداد ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق