
زمام الأمور في حياتنا صرنا لا نتحكم بها ، ولينظر أحدنا إلى حياته ويبدأ
ويحلل وضعية حياته وينظر إلى ممارساته لحياته اليومية ، سيجد أن حياته بالفعل غير متزنة دون أن يدري ، وربما البعض يدري عن ذلك لكنه يقف
عاجزاً عن التعديل والتصحيح !

بسبب فوضى الوقت
وعدم التنظيم تجد نفسك لا تقوم بأدنى تفكير أو توجيه بعض الطاقة لصحتك والترتيب
لها واتخاذ اللازم من الأمور والإجراءات للعمل على ديمومتها واستمراريتها بنفس
الكفاءة . أنت غافل عن هذا تماماً مثل غفلتك عن المشاركة في المجتمع بما ينفعه
ليعود بالضرورة ذاك النفع عليك بشكل وآخر ، أضف إلى هذا وذاك عدم اهتمامك برفاهيتك
وسعادتك والترويح عن نفسك بشكل منظم ومنطقي ..
هل تعتقد أن سعادتك ورفاهيتك ومتعتك تكمن في إنجاز عملك
وإسعاد رئيسك ؟ سؤال لابد أن تسأله نفسك يوماً وتجيب عليه بكل أمانة .. ومن بعد
ذلك تسأل : وماذا عن الأهل والأقارب والأصدقاء أو نفسك التي بين جنبيك ؟ ربما تقول
في زحمة عملك : لا يهم إن أسعدتهم أم لا ، وربما قلت : سأهتم بهم بعد أن أحقق
أهدافي في عملي ، على الرغم من أنهم في
الحقيقة ، هم الذخيرة الباقية لك حين يأتي زمان لن تجد رئيسك حولك ، أو حينما وبقدرة
قادر ، تجد نفسك خارج العمل بقرار إداري ولسبب من الأسباب أو حين يأتيك قرار التقاعد .. فهل فكرت في مثل
هذا السيناريو ؟ أرجو ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق