أعلن المجلس الانتقالي في ليبيا رفضه لخطة الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في البلاد التي قبلها القذافي حيث أفاد المجلس بأن أي مبادرة يجب أن تتضمن رحيل القذافي عن السلطة ، حيث قال رئيس المجلس بأن المبادرة تجاوزها الزمن .
وفي موقع آخر هو اليمن ، رفضت المعارضة اليمنية أيضاً خطة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في البلاد التي قبلها علي عبد الله صالح, لأنها تضمن حصانة من المحاكمة للرئيس وأعوانه.
أجد أن الرفضين منطقيان تماماً ولا غبار عليهما . الثوار في ليبيا رفضوا خطة الاتحاد الأفريقي لأن الخطة أساساً ترمي إلى إنقاذ القذافي في المقام الأول باعتبار الولاء الملحوظ لكثير من الأفارقة للقذافي .
الثوار في اليمن رفضوا المبادة الخليجية لأنها بنفس روح ومعاني المبادرة الأفريقية . حيث أساس المبادرة هو إنقاذ على صالح وأعوانه ومنحهم حصانة من المحاكمة شريطة تنازل الرئيس لنائبه !
الرفض كما قلت في الدولتين منطقي والوقت تأخر كثيراً على مثل تلك المبادرات ، حتى إذا ما شعر النظام في ليبيا واليمن بالخطر وقرب دنو الأجل ، بدأ كل نظام يتمسك بأي قشة في بحر لجي متلاطم الأمواج لكي يبقى ولا يغرق .
نظام القذافي أهلك الحرث والنسل ، فكيف يمكن للثوار من شعبه القبول باستمراره في البلد أو حتى نفيه دون محاكمته ؟ وبالمثل نظام علي صالح الذي أودى بحياة المثات من الأبرياء .
ما كنت أتمنى أن يزج مجلس التعاون الخليجي بنفسه في مثل هذا المأزق وبمثل المبادرة التي قدمها . فلو أن مبادرته خلت من " الحصانة " لكان مقبولاً وكان بالإمكان أن يسجل ذلك في رصيد المجلس ويكسب حب وثقة الشعب اليمني .
رغم الحروب النفسية الدائرة بين الأنظمة في البلدين والثوار من الشعبين ، إلا أن الملاحظ هو تضييق الخناق على الرئيسين أكثر مما كانا يتوقعان ، ولهذا صارا يستنجدان ويطلبان الإغاثة من كل مكان ...
نسأل الله أن يذهب الهم والغم والمصائب عن الشعبين الكريمين وأن يكتب لهما الله الانفكاك من الظلم والظلمات .. " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
هناك تعليقان (2):
اللهم اااااااامين .....
ااااااااااااامين
ويجمع شمل المسلمين ويوحد كلمتهم على الحق
ونصرة هذا الدين
إرسال تعليق