
يدرسون الآن
مشروع استثمار تلك المهارات الشبابية في عالم الإنترنت، لتوظيفها وتجنيد الفتيات
في أجهزة الأمن الخاصة بحماية البلاد من الهجمات الإلكترونية، باعتبار طبيعة
الفتاة أولاً في أداء المهمات من حيث التركيز والدقة وتنفيذ المطلوب باحترافية،
وهي أمور مطلوبة في العمل الأمني. ولأنه ثانياً، أصبحت إحدى أشرس حروب المستقبل
التي بدأت من الآن، هي الحروب الإلكترونية والتجسس المعلوماتي عبر الانترنت.
يريد
المسؤولون في بريطانيا إعادة إنتاج ما عرفناه عبر الأفلام السينمائية بالعميل
007 أو "جيمس بوند James Bond " لتكون هذه المرة العميلة "جين بوند Jane Bond"، تقوم بمهام استخباراتية في عالم الانترنت أو العالم الافتراضي.
ليس هذا ما يهمني في موضوع اليوم،
وإنما لفت انتباهي في مشروعهم الأمني هذا، أنهم، بحسب تصريحات مسؤولين، ما
عادوا يبحثون أو يهتمون كثيراً بالكوادر الشابة التي تحمل شهادات جامعية، بقدر
اهتمامهم في توفر ما نسميه اليوم " بالذكاء العاطفي" لدى الشخص أو
الفتاة المطلوب تجنيدها لهكذا نوعية من الأعمال والمهام.

بعبارات أكثر وضوحاً، الذكاء العاطفي سبب مهم للترقيات
في العمل. لماذا؟
لأن هذا النوع من الذكاءات يعني أن لدى الشخص مهارة رائعة
في حسن التعامل مع الغير، وقدرة على ضبط المشاعر في المواقف المتنوعة. الذكاء
العاطفي يعني الثقة بالنفس والتعزيز الذاتي، والمبادرة إلى العمل، والسعي نحو
الإنتاج ذي الجودة العالية الراقية.. ومن هنا ندرك، لِمَ الأجهزة الأمنية البريطانية
مثلاً، بدأت في مشروعها ابتداءً، بالبحث عن أصحاب الذكاءات العاطفية وتجنيدها أكثر
من الذكاءات الأكاديمية.. إنهم يبحثون عن كوادر منتجة فاعلة، لا قطع أثاث مركونة خاملة..
وهذه خلاصة موضوعنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق