الكاريزما ، أو سحر
الشخصيـة . إنها الصفة التي تُسـحر الآخـريـن وتراهم بصـورة وأخرى ينجذبون الى الشخص الكاريزمـي ، الذي
يظهر في حياة الفرد منا لا ليخرج كما ظهر ، بل ليبقى ، سواء كان آية في الطيبة
والسماحة ، أم قمة في الظلم والإجرام ..
ليس المجال هنا يسمح لكثير من الشروحات
والتفصيلات حول هذه الصفة أو الشخصية ، فإن ما يعنينا ها هنا هو كيف يرفع المرء منا قدره وذاته ،
ليس عند الآخرين ، بل قبل ذلك وبعده ، عند نفسه أولاً وأخيراً.. وإليك بعض النقاط .. كلنا بالطبع يرغب أن يكون محبوباً ومرغوباً من
قبل الآخرين ، وتطيب نفوسهم عند اللقاء به ، وهذا الأمر ليس بالطبع سهلاً كسهولة
الكتابة عنها ، لأن القبول من الآخرين إنما يعتمد بالدرجة الأولى كما أسلفنا ، على
الإنسان نفسه . إذ كلما كان أحدنا يقبل نفسه ويقدر ذاته وفي الوقت ذاته يقبل
الآخرين ويقدرهم ويحترمهم ، فإن حاجزاً كبيراً بينه وبين الآخرين سيزول على الفور ..
قد يظن البعض أن جمال المرء من عوامل الحصول
على الكاريزما أو التأثير على الآخرين ، ولكن ثبت بتجارب عملية أن الجمال لا يؤثر
بالصورة التي قد نتوقعها ، فقد أجرى باحثون تجارب على أشخاص عديدين ، تعامل معهم
بعض من حباهم الله جمالاً ، وكانت معاملتهم غاية في اللطف والحنان ، فكانت أجوبة
عينة الاختبار عن السبب الأول في انجذابهم الى أولئك الأشخاص ، فكان حسن المعاملة بالدرجة
الأولى ، وقليل منهم اختار جمال الوجه أو القامة بشكل عام .
أحدنا لم يكن يملك حرية اختيار جمال وجهه
وجسمه وبقية الصفات الخَلقية حين ولد ، ولكنه بعد ذلك بسنوات ، صار يملك كل الحرية
والقدرة في أن يقدم نفسه وجسمه وصفاته ولو لم تكن جميلة وجاذبة ، عبر خُلق عظيم
وأساليب رائعة في التعامل مع الغير ، وبهما يمتلك القلوب قبل الألباب ، ومن امتلك
قلوب وعقول الآخرين ، فقد أصبح شخصاً كاريزمياً ، ولك أن تجرب ذلك ، وتنظر الى
النتائج ..
لابد أنها ستكون رائعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق