
إنه من الجميل أن يحلم أحدنا مثل تلك النوعية
من الأحلام .. لكن قد يتساءل أحدكم عن ذلك ولماذا أدعو إلى أحلام ولا أدعو إلى
وقائع ؟ أليس الواقع أجدى وأفضل من الحلم ؟ أليس الحلم هو هروب وجبن ، فيما مواجهة
الواقع هي شعور بالمسؤولية ونوع من الشجاعة ؟ ألسنا نعيش واقعاً وحياة مُعاشاً ،
فلم إذن الأحلام والخيالات ؟ أسئلة واقعية وجيهة وصادقة ، لكن أليست أحلام اليوم هي حقائق الغد ؟ أليست
الاستراتيجيات الكبيرة تبدأ من أحلام صغيرة ؟ أليست الإمبراطوريات الكبيرة ظهرت
بناء على أحلام صغيرة من قادة معينين في وقت معين من التاريخ ؟ أليس الثراء والغنى
وامتلاك المال والجاه يبدأ من خاطرة ثم فكرة ثم مجموعة أحلام ، لتتحول بعدها إلى
خطط ووسائل وآليات تنفيذية حتى تصير واقعاً متجسداً ؟ فما قصة اليوم ؟
أحلام اليقظة أجدها نافعة وفاعلة لو استطاع أحدنا الاستفادة منها واستثمارها
فيما يعود عليه بالنفع . والسؤال : كيف استفيد منها أو استثمـرها بشكل ايجابي ؟
إليك
الجواب ..

جرب وعش أحلام اليقظة ولكن دون إسراف ، وحاول أن تعيش عالماً تحلم به وتخطط
الوصول إليه ، وانظر كيف تذهب إلى ذاك العالم وكيف تدير أمورك فيه ، وأطلق العنان
لخيالك وعقلك ولا تقيدهما أبداً ، ثم ارجع وحلل ما حلمت به وأنت يقظ غير نائم ..
ستجد الأمور مذهلة في ذاك العالم والأكثر روعة أن بإمكانك الاستفادة من
الحلم بوضع النقاط على الحروف ، والبدء في التخطيط وتجسيد الحلم إلى واقع .. جرب
مع أبسط الأمور ثم تدرج إلى الأصعب والأعقد .. ستجد أن عقلاً هائلاً رهيباً تملكه
ولا تستخدم عُشر إمكانياته وقدراته ..
أليس كذلك ؟