خلاف الثلاثي الخليجي مع قطر أو المصالحة
الخليجية .. فقد قيل بأنها لن تتم هنا وسط كل العرب ، بل ستكون في البيت الخليجي
!! وظني أن هذا البيت قد انقسم ، فأي بيت هو المقصود ؟ مصر طرحت مشروعاً لمحاربة ومكافحة واستئصال
وتجفيف منابع الإرهاب فكرياً ومالياً !! مشروع ظاهره جميل ، لكن باطنه يخفي الكثير
، أو إن صح التعبير ، النيات سيئة سوداء قاتمة ، ولهذا اختلف الوزراء حول المشروع ،
كما اختلف العالم من قبلهم على تعريف الإرهاب .. وكان بالإمكان ولمزيد تفاصيل
وشروحات ، وتوفيراً للوقت والجهد ، استشارة السيد بوش ، الراعي الرسمي لموضوع
الإرهاب ، الذي أنهك خزانة الولايات المتحدة لسنوات طوال دون جدوى ونتيجة .. فهل
يريد المشروع المصري إهلاك الحرث والنسل وتجفيف خزائن العرب تحت مسمى محاربة
الإرهاب ؟
الموضوع السوري كان مثيراً وجميلاً وحماسياً
في قمة الدوحة العام الفائت ، ولكن هذه المرة وكما يبدو أنه قد ندم العرب على توحدهم
في الموضوع السوري من ذي قبل ، فاختلفوا على الكرسي السوري ، ومن قبل أشهر اختلفوا
على حياة السوريين ، فكانت النتيجة ، أرواح تُزهق وبيوت تُدمر ، وعائلات تُشرد
والى الساعة ..
العراق يعيش مشاكله وبالمثل اليمن ولبنان ،
والجزائر منشغلة بانتخابات رئاستها الشائكة ،
وهي أهم من أي قمم ، والسودان والصومال غارقان في مشاكلهما الداخلية ، وليس
بعيداً عنهما ليبيا ، فيما تونس ترتب وضعها الداخلي .. أي أن العرب الحاضرون في القمة
، جاءوا وفي أذهانهم عشرات المشكلات والقضايا ، الداخلية منها أكثر وأهم وأكثر
قلقاً، وما حضورهم يومين الى الكويت ، إلا من باب تطييب الخواطر أو مجاملة الدولة
المضيفة ، وتكملة للبروتوكولات الدبلوماسية .. وسيعود الجميع بانتظار القمة
القادمة التي يُقال أنها ستكون في مصر ، التي أصدرت إحدى محاكمها أمس من أغرب
الأحكام في التاريخ ، وقضت بإعدام أكثر من 500 من مواطنيها المعارضين للانقلاب ،
فيما ينتظر حوالي 700 آخرون مصيرهم اليوم !!
وهكذا هم العرب وتلك قممهم ..