هل يعني هذا ولكي أنجح أو أكون ناجحاً في حياتي ، أن أتألم ،
بغض النظر عن نوع الألم ، سواء كان مادياً أم معنوياً ؟ الجواب بكل اختصار
ووضوح : نعم بكل ما تحمل الكلمة من معنى
!؟ إذا أردت أن تنجح وتكون بارزاً لامعاً
يُشار إليك بالبنان أينما حللت وأقمت ، فلا بد أن تتألم..
وإليك بعض التفاصيل
!!
لماذا لا نجد عشرة آلاف لاعب مثل " ميسي
" مثلاً في العالم ؟ فكلنا عنده
إمكانية الجري واللعب بالكرة ، ولكن هل كلنا لديه القدرة على القيام بمثل ما قام
وما زال يقوم به اللاعب المذكور أعلاه !!
ماذا أريد أن أصل إليه بهذا السؤال ؟
باختصار شديد : النجاح أو الإنجاز لا
يمكن الحصول عليهما دون بذل عمل مواز لقيمة الإنجاز؟ إن الرياضي صاحب الإنجاز ، لا يصل إلى وقت
الإنجاز إلا وقد بذل من الجهد والتعب الشيء الكثير، وتحمّل بالمثل آلام التكرار
وتمارين السرعة وتقوية العضلات وتعزيز المهارات ، والرضوخ لنظام صارم للنوم
والتغذية وممارسة الأنشطة الحياتية ، وقضى فترة طويلة ، ربما استغرقت سنوات ، ليصل
إلى ما عليه
من إنجاز وشهرة ونجاح ..
هذه الحياة ذات قوانين صارمة ودقيقة ، لا
تقبل أي تهاون أو إخلال أو مخالفة. إن أردت إنجازاً حقيقياً يدوم ، فما عليك سوى
تحمل آلام وتبعات المهمة من بدايتها إلى نهايتها. إن الانضباط والصرامة والحزم
والجدية والروح الإيجابية التي تعانق السماء وتقود ، كلها عوامل أو متطلبات أساسية
لأي إنجاز مميز يسعى إليه من يسعى ، فهل أنت من أولئك الساعين الباحثين عن إنجاز
ما في حياتك ؟ لم لا ، بل لا شيء يمنع من ذلك ..