الأطفال هم أكثر من يستهلك السكر ، وفي هذا
خطر كبير لا نشعر به ، وربما اعتقدنا أن تحركاتهم ونشاطهم ، كفيل بحرق ما
يستهلكونه من سكر واضح أو خفي في حلوياتهم وأكلهم وشربهم .. لكن الدراسات العلمية
تنذر بخطورة ارتفاع استهلاك الأطفال للسكر على صحتهم المستقبلية ، فارتفاع ضغط الدم
، وأمراض القلب والشرايين والسمنة ومشكلات في الكبد ، كلها أمراض مستقبلية
لمستهلكي السكر بأكثر مما ينبغي !
لاحظ أن أغلب مشروبات الأطفال حتى تلك
المختلطة بالحليب ، تحتوي على السكر بنسب مرتفعة ، إضافة إلى الحلويات ، بل وحتى
المأكولات السريعة التي أدمنوا عليها .
ولاشك أننا كآباء وأمهات ، نتحمل الجزء الكبر من المسؤولية ، فإن أكثرنا يستهلك في
البيت من السكر أكثر مما يستهلكه الأطفال ، فلا غرابة إن وجدنا السكر محبوباً في
بيوتنا بصورة وأخرى .
ما الحل ؟
باختصار شديد ، يكمن بعض
الحل في بعض الحزم في التعامل مع النفس أولاً ومن نتحمل مسؤولياتهم ثانياً ، فيما
يتعلق بالمأكولات والمشروبات السكرية . لنبدأ في تغيير ثقافة الأكل والشرب في
المنازل ، واستبدال السكريات بالفواكه أو العسل والتقليل من العادات الغذائية
السيئة لاسيما الوجبات السريعة .. فالوقاية من السكر الآن مع بعض الشعور بالحرمان
من الطيبات المحلاة ، أفضل من معاناة التعامل مع الأمراض مستقبلاً ، حيث الحرمان
أشد ، والمعاناة أعمق ..
وعافانا الله جميعاً في
أبداننا وأسماعنا وأبصارنا ، لا إله إلا هو .