
لاحظ أن في بعض
البلدان ومنذ فترة طويلة إلى يوم الناس هذا، كالهند وباكستان وبنغلاديش، يبدأ
الأهالي في تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم منذ الثالثة، بل كثيرين منهم في بنغلاديش
على سبيل المثال، يستمر أبنائهم في حفظ القرآن حتى نهايته، ومن ثم يبدأ الطفل في
الدراسة النظامية.
مرحلة الروضة
حالياً عندنا وفي كثير من بلدان العالم العربي، لا تستثمر قدرات الطفل في مسألة
حفظ القرآن الكريم. بل تجد اليوم مناهج متنوعة لمرحلة رياض الأطفال، تعتمد على
تعليم الأبجديات الإنجليزية والعربية، مع الإكثار من اللعب والرسم، وهذا شيء جميل.
الأجمل من ذلك، لو نخصص الجزء الأكبر من المساحة
الزمنية لأطفال الروضة في الحفظ، وليس أي حفظ. إنما القرآن وليس الأناشيد والأغاني
فقط، لما في حفظ القرآن من إيجابيات كثيرة على الطفل في قادم أيامه، منها استقامة
لسانه، والدخول في التعليم النظامي الابتدائي بحصيلة لغوية وفيرة ملحوظة، ستكون
نتائجها باهرة كلما تقدم في مراحل التعليم.

نريد أجيالاً
تحفظ كلام الله وتفهمه وتستوعبه منذ الصغر. حتى إذا ما شب الطفل في الإعدادية،
يكون قد تهيأ لتذوق جماليات اللغة العربية، فيبدأ بحفظ الأشعار والحكم، ويتعلم
فنون وقواعد اللغة بطريقة محببة للنفس.. وهكذا نضمن أن يصل الطالب للثانوية وفي
جعبته الكثير من القرآن واللغة.. وهل بغيرهما نرتقي ونتطور؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق