
أغلبنا في مسألة النعم
أنه ينتظر تلك الغائبة المنتظرة أو المرجوة ، وتراه دائم السؤال والبحث عنها ورجاء
الالتقاء بها سريعاً، وتجده ربما على النقيض من ذلك مع النعم الحاصلة له قد يشكرها
إلى حين ، ثم ينساها وينشغل بدنياه فتطغى على تفكيره فينسى شكر النعم الحاصلة له ،
لا بالقول ولا بالعمل .. الأسوأ من هذا كله ،
عدم استشعار البعض لأي وجود لكثير من نعم الله التي لا تُحصى . المرء منا ربما
لحرصه وتطلعه لنعمة يرجوها ودائم الدعاء لنيلها ، ينسى نعماً عظيمة حوله وفيه ولا
يشعر بها .
متى يشعر المرء بتلك
النعم المغيبة ؟ يشعر بها حين يفقدها والصحة أبرزها . من يشكر ربه دوماً على أنه
سليم معافى ، له قلب ينبض ورئتان تعملان وكلى وكبد وغيرها من أجهزة خافية عن
الأنظار، تعمل بهدوء وتناغم عجيب ؟
قليل منا من يفعل ذلك ، إذ لا نتنبه إلى أي جهاز من تلك الأجهزة إلا حين تصاب بخلل ما أو ألم يجذب الانتباه إليها ، فننسى حينها فقط الكثير الكثير ، فنبدأ التركيز الفوري على ما يحدث الآن لهذا الجهاز أو غيره .. وهكذا هو الإنسان ، ينسى وينسى وينسى .
قليل منا من يفعل ذلك ، إذ لا نتنبه إلى أي جهاز من تلك الأجهزة إلا حين تصاب بخلل ما أو ألم يجذب الانتباه إليها ، فننسى حينها فقط الكثير الكثير ، فنبدأ التركيز الفوري على ما يحدث الآن لهذا الجهاز أو غيره .. وهكذا هو الإنسان ، ينسى وينسى وينسى .
لئن شكرتم لأزيدنكم
.. معادلة دقيقة جداً تحتاج إلى من يستوعبها تمام الاستيعاب، ومن يصل إلى مرحلة
الاستيعاب التام لتلك المعادلة ، فلا شك أنه سينال النعم الثلاثة ، ولم لا ، وأنت
تتعامل مع رب كريم لا تنفد خزائنه ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق