هي دعوة لأخذ الحيطة والحذر
مما صار يشكل عبئاً على النفس وعلى المحيطين ، والذي قد يُظن على الفور أنه المرض
المعروف بضغط الدم ، لكنه ليس كذلك وإن كان هو نتيجة من نتائج ما سنتحدث عنه بعد قليل
، والمتمثل فيما يمكن تسميته بضغوط الحياة المتنوعة المتسارعة والمتكاثرة أيضاً
على المرء منا ، والتي إن لم نتعامل معها بصورة صحيحة وحازمة ، فقد نجد أنفسنا وقد
دفعتنا تلك الضغوط إلى الضغط الطبي المعروف ، عافانا الله وإياكم من العلل
والأمراض ..
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhe5KgCKGDj5zCCq9Blza1Mrvgb-LNpQ6Qlo9lZWmyD0tHWDxzYpEM1WHOA1dX0Ajr8rD2qfase-32E0FYwtwB8mCnCi2GaBTlZhwTrkuQbOTH4abvSBPOXDzbboL6jyr5cpQ1d-6o59Js/s320/322_01294153589.jpg)
ما
يهمنا ها هنا ، أنه في كل مرة نتفاعل مع حدث حياتي قد لا يستحق التوقف عنده دقائق
معدودة ، أننا بزيادة الاهتمام به والمبالغة في التأثر، نساهم بأيدينا بشكل غير
مباشر أو واع في صناعة مرض من الأمراض داخل أبداننا ، التي هي في غنى عنها ..
هذا الأمر ، ومع انتشار الأمراض المختلفة كنتيجة
تغير واضح في أساليب المعيشة والتعامل
المتوتر غير الحكيم مع ما حولنا من كائنات حية وغيرها في هذا العصر ، يدعونا بالضرورة إلى أهمية التدرب على التحلي بخلق التسامح والعفو
، وكظم الغيظ وإرغام النفس على ضبط نفسها
، فإن قلوبنا أعز وأغلى من أن ننجرف في تفاعلات لا تستحق حتى التوقف عندها لثوان
معدودات..
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiarFhhWNfhqz7Rx90HGGbE2DYDt3GHIyFXp5virYfaD6xZO51zaHYlsUSKOu6fFlYkDv3h99n-aHb_5QsBC5L39zDH3NalMln1J1xgUx_OlSSY-eg3K0f34_NiAMrrf-iEBMnJRY1ISgU/s1600/2323.jpg)
إن
قراءة وتمعن سيرة أكرم من مشى على هذه الأرض ، محمد صلى الله عليه وسلم ،
وبعض صحابته الكرام ، من الأمور التي تساعد كثيراً في تعلم كيفية
معالجة المواقف التي تتطلب حضوراً فاعلاً وقوياً للعقل، مع أهمية التغييب القسري
الضروري للقلب أو العواطف الجياشة المتأججة حينها كيلا تتولى القيادة بدلاً عن
العقل ، فغالباً تكون نتائج تلكم القيادة كارثية على النفس وعلى الغير .. فهل
ننتبه ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق