
حول هذا الأمر ، حاول أن تقرأ سورة النجم بتمعن
وتدبر لتستشعر تلك المعاني ، وكيف أن الآيات تأخذك خطوة خطوة كما يقول سيد قطب
رحمه الله في تفسيره لنعيش :"
لحظات مع قلب محمد
صلى
الله عليه وسلم مكشوفة عنه الحجب،
مزاحة
عنه
الأستار
، يتلقى من الملأ الأعلى. يسمع
ويرى،
ويحفظ
ما
وعى
، وهي لحظات خص بها ذلك القلب
المصفّى؛
ولكن
الله
يمن
على عباده،
فيصف
لهم
هذه
اللحظات
وصفاً
موحياً
مؤثرا ، نقل أصداءها وظلالها
وإيحاءها
إلى
قلوبهم،
يصف لهم رحلة هذا
القلب
المصفّى،
في
رحاب
الملأ
الأعلى. يصفها
لهم
خطوة
خطوة،
ومشهداً مشهدا
، وحالة حالة ، حتى
لكأنهم
كانوا
شاهديها
".

إن ما نعلمه اليوم يساعد كثيراً في تصديق غيبيات
ما كان قبل أكثر من ألف عام .. والتقدم العلمي الهائل الذي حصل خلال مائة عام
يساوي حصيلة علوم آلاف السنين الفائتة بشهادات علماء وباحثي هذا العصر ، وهو ما
يدعو إلى مزيد من الإيمان وليس العكس. ذلك أن ما يثير الاستغراب هو التكذيب أو
التشكيك من متعلمين قبل الأميين ، وهو ما يدعو إلى التساؤل : كيف لإنسان متعلم يرى
ويسمع ويقرأ مكتشفات العلم كل يوم ، ثم يجحد أو يشكك في غيبيات ومعجزات الأنبياء
.. والإسراء والمعراج أبرزها ؟ الموضوع قابل للنقاش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق