ما هو شعورك أو سيكون موقفك
حين ترى أمامك جملة مشاهد مثل تسفيه الرأي وتجاهل الحقوق والتعمق أكثر من ذلك ليصل
إلى تحقير الآخرين؟ لا شك أنه شعور مزعج.
إن كل تلك المشاهد غير
المقبولة للتعاملات البشرية البينية، هي بمثابة وقود للتطرف السياسي إن أردنا
مزيداً من الدقة، وقس على ذلك حالات أخرى، كأن يتم تجاهل متطلبات النفس البشرية
الفطرية سواء من قبل المرأة للرجل مثلاً أو العكس فإنه يتسبب في حدوث تطرف ما في
إشباع الغرائز، وبالمثل حين يتم تسفيه المراهق وعدم الجلوس إليه والاستماع إلى ما
بنفسه من مشاعر، فإنه يتطرف ويحطم التعليمات والأوامر الأسرية.. وهكذا الحياة
مليئة بالنماذج الشبيهة وكلنا يعرفها.
لا أجد مشكلة في نشوء
التطرف في أي مجال حياتي، لأن ظهوره يعني وجود سبب. وهذا السبب حين أصل إليه
سأكتشف أموراً أخرى لم تكن لتظهر لولا بعض مظهريات التطرف.. ومثلما لا أجد مشكلة في نشوء
التطرف، فكذلك لا أجد ذاك الإشكال في التعامل معه بعد الظهور.
حالات نشوء تطرف
ما في مجال معين، لابد من تعامل ذكي وواع معه، فإن التعامل غير السوي أو الواعي مع
تطرف ما، من الممكن أن يساعد على تضخم وتعملق التطرف أو الحالة المتطرفة، وبالتالي
تصعب السيطرة والتوجيه.

سؤال يحتاج إلى شيء من التفاكر .
فهل نفعل؟