التفاؤل كما أسلفنا
سابقاً محبوب ومطلوب ، وهو أمر طيب يُنصح به كل أحد .. ولتكن نفسيتك إيجابية تدعوك
إلى التفاؤل على الدوام ولا تكن على العكس فتدعوك نفسيتك السلبية إلى التشاؤم. ذلك
أن الفرق بين النفسيتين كبير.. نفسية التفاؤل ونفسية التشاؤم.الأولى تجلب لك الراحة
والسعادة، فيما الأخرى النصب والتعاسة دونما الحاجة إلى إثباتات وأدلة، وكلكم أدرى
بهذا.
لكي تكون متفائلاً على
الدوام أو أغلب الوقت بإذن الله ، ما عليك سوى الحرص التام على الاختلاط بالطيبين
من البشر، وإن البحث عن الطيبين من الناس أجده أمراً يستحق العناء ويستحق بذل
الجهد. إن وجدت أولئك الطيبين ارتبط بهم ووثق صلتك بهم بصورة وأخرى ، فالطيب عادة
يكون صالحاً، والصالح غالباً لا يعبأ بما يفعله أو فعله الآخرون. تجده لا يدس أنفه
فيما لا يعنيه ولا يبحث عن المعايب والزلات، ولا يأكل لحوم الآخرين. لا يغتاب ولا
يعيب وبالتالي من يصاحبه ويعاشره يسعد ويهنأ، ومن يكون سعيداً هانئاً في تعاملاته
الحياتية اليومية لا بد وكنتيجة منطقية لهذه الطيبة، أن يتفاءل بحياته وما يجري
فيها وحولها من أحداث ..
إن مشاعر التفاؤل ، حين
تختلط بالنفس ترتقي بها ، وترى الجمال في كل شيء ، فتدفعها إلى المزيد من
الإنتاجية والإيجابية. إنه حين تلفك مشاعر التفاؤل والانشراح والسعادة عبر مخالطتك
للطيبين من الناس، سيكون تأثير ذلك على إنتاجيتك ونظرتك إلى العمل والعاملين معك،
بل الحياة بشكل عام.
من هنا، أدعوك إلى البحث إذن عن كل ما يبعث
على التفاؤل، أو يدعو إليه أو يذكرك بهذه المشاعر.. وبالمقابل تبتعد عن الأشرار أو
المتشائمين أو الحسّاد من الناس، فإنهم لن يزيدوك غير تخسير .. ولهذا تقول العامة
في أمثالها الشعبية ، الصاحب ساحب، فانظر إلى من تصاحب حتى تعلم إلى أين أنت ساحب
أو مسحوب..