حول موضوع الحب، وهل يقع من أول نظرة أو كما هو شائع ومعروف عند كثيرين، قامت مؤسسة متخصصة في بولندا باستطلاع طريف نشرت نتائجه وكالة الأنباء البولندية، وتبين أن %55 من الذين تم استطلاع آرائهم حول الموضوع أجابوا بنعم، وأن الحب بالفعل يقع من النظرة الأولى، في حين رفض %35 تلك الفكرة، وامتنع %10 عن إبداء أي رأي.
الحب الكبير أو الحقيقي لا يمكن أن يقع سوى مرة واحدة في حياة الإنسان ويكون من غير ترتيب أو ميعاد، وأيَّد الرأي هذا حوالي %51 من الشباب المراهقين الذين تم استطلاع رأيهم، والذين كانوا في سن الـ15، لكن %35 من أولئك الشباب قالوا إن الحب الحقيقي أو الكبير يمكن أن يقع في حياة المرء عدَّة مرات، وليست مرة واحدة فقط كما هو شائع عند كثيرين أيضاً.
وحول الأمور أو المسببات التي تدفع بالمرء إلى أن يحب آخر، قال %19 من الشباب إن المظهر الخارجي للشريك مهم جداً في بدء عملية الحب، أو إنه المدخل إلى ذلك الأمر، في حين رأى %71 أن قوة الشخصية مهمة جداً، بل لعلها هي الجاذب الأكبر للقلوب!
محبة الآخر هي عملية طبيعية غريزية، لا تدري كيميائية تلك العملية وكيف تحدث؛ إذ تجد نفسك أحياناً وقد انجذبت فجأة إلى شخص ما بفعل معين أو كلمة أو عبارة، سواء أكانت تلك الأفعال أم الكلمات صادرة منه أو حوله. ولعل من أكثر تلك الأمور ملاحظة هي التي تقع بين رجل وامرأة، ولعل السر في ذلك يرجع إلى الفطرة التي فطر الله كلا الجنسين وميل كل منهما إلى الآخر.
على أن الحب ليس فقط هو النوع الذي يقع بين رجل وامرأة من أجل أن ينتهي بالزواج، ولكن هناك الحب الأخوي بين شخصين لا تربطهما رابطة دم أو رحم، بل رابطة قوية مثل الدين وهؤلاء هم الأخلاء الذين يجتمعون في الدنيا والآخرة كما جاء ذكرهم في القرآن ( الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
لكن الحب الأكبر هو الذي يكون بين العبد وربه، ومن ثَمَّ ذلك الحب الجارف للرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وعباده الصالحين في كل مكان وزمان.. والمرء مع من أحب يوم القيامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق