
حديث اليوم عن أبرز وزيرين في تاريخنا لخير
البشر محمد ، صلى الله عليه وسلم ، أبوبكر وعمر .. فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من نبي إلا وله وزيران
من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض ، فأما وزيراي من أهل السماء : فجبريل
وميكائيل ، وأما وزيراي من أهل الأرض: فأبو بكر وعمر .
ما إن بدأت دولة الإسلام الأولى العمل بقيادة
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، حتى كان أبوبكر وعمر مع النبي الكريم أشبه
بالظل له، صلى الله عليه وسلم ، يرافقانه في كل تحركاته ويجلسان إليه ويشاورهما
أكثر من بقية الصحابة المقربين..

بعيداً عن تفاصيل حياة الوزيرين أو الشيخين ،
أبوبكر وعمر، فقد يتبادر إلى الذهن تساؤل مشروع عن السر في اختيار الرسول، صلى
الله عليه وسلم، لهما ليكونا معه كوزيرين أو ما شابه وإن لم يعلنها صراحة ، رغم أن
الصحابة كانوا على دراية بمنزلتيهما عنده صلى الله عليه وسلم
أقول
: ربما اختياره لهما فيه نوع من لفت أنظار من سيأتون لإدارة شؤون المسلمين
مستقبلاً ، إلى حُسن اختيار من حولهم من بطانة أو مستشارين وما شابههم ، وأهمية أن
يكونوا من تلك النوعية التي تتميز بالشخصية المستقلة التي لها رأيها ونظرتها الخاصة
للأمور ، وليس من الإمّعات ، إن قال الزعيم خيراً فخير ، وإن شراً قالوا بمثله ! وتلكم واحدة من الدروس الإدارية العديدة التي يمكن استلهامها من سيرته صلى الله عليه
وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق