أستطيع القول بأن هناك فعلا ً من يكرهها كره
الخارج من النار أن يُقذف فيها مرة أخرى، مثلما أيضاً هناك من يحبها حباً جماً،
فيما هناك فريق ثالث لا يحب ولا يكره، باعتبار أن الأمر نسبي ومتغير تبعاً لظروف
الزمان والمكان.
ربما تحب الحياة اليوم لأنك حققت هدفاً عملت عليه فترة من الزمن، وبدأت
تشعر بنتائج النجاح، فترى ما حولك بمنظار الناجح والمتفائل ، وبالتالي يكون
طبيعياً أن ذاك الشعور سيؤثر في طريقة نظرتك للحياة، من حيث الحب والكره.
لكن تبدأ تكره الحياة حين لا تتحقق ما ترجوه أو
لأنك أخفقت في أمر ما، ووجدت نفسك أيضاً محاصراً أمام العديد من الصعوبات ، بحيث لا
تجعلك تتقدم كثيراً في مشروع حياتي ما، فتنعكس تلك المشاعر الكئيبة على نظرتك
لحياتك أو للحياة بشكل عام، فتبدأ باستشعار بعض الكراهية لها، وقد تقل أو تزداد
بحسب ما حولك من عناصر مادية وبشرية.
من المهم
أن نحاول وبكل الطرق الممكنة ألا نكون
ضحايا لظروف الحياة ، بحيث تكون هي المؤثرة في كيفية التفكير وكيفية الاستشعار
والنظر إلى الحياة بشكل عام ..
لو أنك تدبرت ما حولك وكل ما يحدث لك، لتأكدت
أن مسألة الحب والكره للحياة ، مرتبطتان بالكيفية التي تتعامل معها ، بحيث يمكنك أن تحب الحياة إن أردت
ذلك ، ويحدث العكس كذلك إن أردت. المسألة بالطبع ليست سهلة ولكن أيضاً ليست
بالصعوبة التي تجعلك تنظر إلى الحياة بنظرة اليائس المتشائم وفاقد الأمل..
يجب أن تدرك يقيناً أن كل ما يحدث لك في هذه
الحياة الدنيا إنما هي اختبارات تتراوح في سهولتها وصعوبتها بحسب يقين وإيمان كل
شخص ، وأن الهدف الأسمى من كل تلك الاختبارات هي لتحديد موقعك ومركزك للحياة
الأخروية الحقيقية ، التي نسعى إليها جميعاً ولكن دون أن ننسى نصيبنا من هذه
الحياة الدنيا أيضاً ..ولو يتفهم أحدنا هذه الحقيقة ، فإنه من المؤكد سيبدأ يغير
نظرته إلى الحياة وما فيها وحولها ..
هناك تعليق واحد:
الحياة شئ جميل وربنا سبحانه وتعالى أمرنا بالعيش فيها مادمنا تنفس بس فى مرضاه الله وعدم اغضابه سبحانه وتعالى ونعمل عملا حسنا ينفعنا فى موتنا ولا يشى بنا يوم العرض على الملك سبحانه وتعالى فالنعيش حياتنابكل ما فيها ونسعد بحلوها ونحمد الله على مرها ونشكره على نعمه التى لا تحصى
إرسال تعليق