
مسلسل الاندهاش العالمي مستمر خلال هذه
الاعتداءات التي ما تحصد سوى الأطفال والنساء وهم النسبة الغالبة ، وكأنما الحرب
هذه ، كما جاء في تقرير تلفزيوني للقناة البريطانية الرابعة ، حرباً على الأطفال ،
في سابقة غير معهودة في تاريخ الحروب، سوى الفايكنج الهمج والتتار الأكثر همجية.
واضح جداً للقاصي والداني مدى التخبط وعمق
التورط الذي عليه الكيان الصهيوني ، وإلا ما استمر في إهلاك الحرث والنسل ، في
مخالفة واضحة جداً للأهداف المعلنة قبل الحرب ، وأنها لتدمير الأنفاق وقتل أو
اعتقال المقاومين من حماس .. فلا هم اعتقلوا ولا قتلوا العدو الحقيقي لهم ، بل حصل
استعراض لعضلاتهم الحديدية النارية على الخوالف من النساء والأطفال والعجائز .


الحرب الإعلامية معركة لا تقل أهمية عن معارك
الميادين مع هذا العدو الغاصب ومن يقف معه من المتصهينين العرب ، رسميين أو
أفراداً وبعض مؤسسات أو ما شابه .. وعلى ذلك ، لابد أن ينشط كل من يمتلك المهارة الإعلامية في شتى
مجالاتها وأنواعها ومنصاتها وميادينها في الدفاع عن غزة ، وكشف هذا العدو الغاصب
أمام العالم بكل لغاته ، إضافة الى كشف المتصهينين العرب ، فهؤلاء لابد من لجمهم
والقصاص منهم بصورة وأخرى ، فالخلايا السرطانية أو الأورام الخبيثة المتعمقة كما
يقول الأطباء ، لا علاج لها سوى البتر من الجسد ، رغبة في الحفاظ على بقية هذا
الجسد المتألم في الأساس ..
حمى الله غزة ومن فيها ويدافع عنها ، ونصرهم
على عدوهم وصديق عدوهم وكل من عاونهم ووقف معهم .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب
ينقلبون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق