
صارت الجمعة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ، يوماً مشهوداً ينتظره الجميع . إذ بالإضافة الى أنه يوم عيد ويوم عبادة ، فكذلك صار يوماً فاعلاً في برنامج الثورات العربية الفتية ..
إنه اليوم الذي فر فيه زين العابدين ونفذ بجلده من تونس .. وهو اليوم الذي تنحى حسني مبارك عن رئاسة جمهورية مصر العربية .. إنه اليوم الذي بدأ يحمل أوصافاً عديدة مرتبطة بالثورات .. فمرة يتم إعداد الشعب لجمعة صمود ، وبعد أسبوع لجمعة تحدي ، و من ثم جمعة الخلاص حتى إذا ما ضاق الخناق على الزعيم ، أطلق الثوار دعواتهم الى جمعة رحيل ..

من هنا أحسب أن الشعوب العربية تتمنى لو أن كل أيامها جمع . تتمنى أن الأسبوع يبدأ بيوم الجمعة يتبعه جمعة ومن جمعة وينتهي بجمعة ..هكذا أضحت وأمست الجمعة في حياة الشعوب العربية .. إن النداء الإلهي للمسلمين الى السعي لذكر الله إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ، صار ذا أثر فاعل وله وقع إيجابي .

هذه هي قصة الجمعة .. اليوم المرعب لأي زعيم لا يتعظ ولا يخاف الله .. فاللهم بارك لنا في أيام الجمع ، وسدد خطى الساعين الى تطهير الأرض من الظلم والظالمـين ، إنك على كل شيء قدير ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق