
دعونا نعيد شريط الأحداث بسرعة .. عمال يعملون تحت الأرض، ولظروف معينة تنقطع بهم السبل، فيجدون أنفسهم محتجزين في أعماق الأرض، لا يجدون طريقة للخروج كالمعتاد، فتتضافر الجهود على سطح الأرض في البداية للإنقاذ، لكن الأمر لم يكن بالسهولة التي كانت متوقعة.. مباحثات واجتماعات كثيرة تجري مع الأخذ بعين الاعتبار نقطة جوهرية هي الحفاظ على سلامة المحتجزين، فإن أي إجراء للإنقاذ ما لم يكن مدروساً يمكن أن يتسبب في حدوث انهيارات ويموت العمال ويدفنون تحت الأرض وتزهق حياة 33 إنساناً ، ينتظرهم أضعاف ذاك العدد على السطح ، من الأهل والأقارب والزوجات والأبناء والمعارف والأصدقاء ..

هل انتهت القصة ؟
عملياً وعلى الأرض نعم انتهت القصة.. لكن من المؤكد أن الأمر لن ينتهي عند البعض الآخر، المتربص بهكذا فرصٍ حياتيةٍ لا تتكرر كثيراً، مثل منتجي الأفلام وكتاب القصص والروايات وبالطبع وسائل الإعلام المختلفة التي ستخطط لعمل قصص متنوعة، عبر حوارات مع العمال الذين قد تكون أبواب الثراء قريبة منهم مفتوحة، من خلال التعويضات أو أجور اللقاءات الصحفية والتلفزيونية وشركات الدعاية وغيرها..
لكن ليس يعنينا كثيراً كل هذا بقدر ما نجد أهمية التوقف عند الحدث لنستخلص بعض النقاط التي لا غنى لأي إنسان يتفاعل مع المواقف الحياتية المتنوعة أن يتذاكرها ويدرسها مع نفسه أو غيره.. وهذا سيكون محور حديثنا في المقال القادم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق