أطياف

الحياة مدرسة.. أستاذها الزمن ودروسها التجارب

الأحد، 20 فبراير 2011

سقوط اللات والعـزى

أحسب أن الأضواء بدأت تتجه بشكل سريع صوب بنغازي وبقية أنحاء ليبيا .. فيعد سقوط اللات والعزى في تونس ومصر ، جاء دور مناة الثالثة الأخرى وأحسب أن هذا الصنم كما الأحداث تعبر عن نفسها ، سيكون في ليبيا . 
ولا أظنه في اليمن وغيره ، بل ليبيا ، ولأن طبيعة الثورة الليبية لا تختلف عن نظيراتها في تونس ومصر .. الأمر شبيه ، عكس ما هو في اليمن مثلاً أو البحرين وهما الدولتان المحتقنتان حالياً ، أو الدولتان مع ليبيا على المسرح العربي المثير .

إن دور البطولة راح على الفور صوب ليبيا على هذا المسرح ، وأظن أن درجة الحرارة هناك ترتفع سريعاً ، ولابد أن بخار الماء الصاعد من القدر الليبي الذي يغلي ، سيدفع توربينات شعبية كثيرة في أنحاء وأرجاء ليبيا المختار ، للتحرك وانتاج طاقة كهربائية ستضيء ليبيا قريباً ، بإذن الله .. 

وما سيدفع الثورة الليبية لتحتل قائمة الاهتمام العالمي هو ذاك العنف وذاك التعامل الدموي الرهيب من قبل النظام مع الثورة ، فاق ما كان في بدايات الثورة التونسية والمصرية .. لكن يبدو أنه لا خيار أمام أحفاد المختار سوى الاستمرار ، فالعودة الآن سيعني مذبحة مؤكدة وبصور شتى .. 

ويبدو أن العقيد على ثلاثة أمور .. إما أنه لم يستوعب بعد ما حدث في تونس ومصر ، أو أنه لا يريد أن يستوعب أو يقتنع ، أو أنه اختار أمراً شنيعاً لم يدر بخلد بن علي أو مبارك ، وهو أن يسير على درب نيرون . يريد أن يحرق ويهلك الحرث والنسل قبل أن يخرج أو يزول من على الخارطة السياسية قبل الجغرافية والحياتية بشكل عام . 

هذا التعامل الدموي وهذا المنطق في التعامل مع الثورة ، لابد أن يدفع بنا جميعاً للوقوف بوجه هذا الظلم ، كلٌ حسب إمكاناته ووسائله . 
وأرى أن إعادة سيرة المختار وتذكير هذا الجيل أو شباب الثورة بالشيخ عمر المختار ، سيكون له الأثر المعنوي الدافع . 

ندعو الله أن يكتب النجاح والفلاح للثورة الليبية وأن يحفظ هذا الشعب العظيم الذي يستحق حياة ومكانة أفضل مما عليه الآن .. والأمل بالله كبير في انه سيتحقق ، وسننتظر جميعاً ونأمل أن يكسر الليبيون الرقم القياسي في مشاريع  إزاحة الأصنام والمسجلة بإسم الثورة المصرية حالياً .. فهل ستنتصر الثورة الليبية في أقل من 18 يوماً ؟ 

 
                             اضغط هنا لمشاهدة هذا التقرير 


ليست هناك تعليقات: