
هل تتذكر ما يحدث لك وأنت غاضب ؟ هل لاحظت كمية
الدم المتدفقة في عروقك وكمية هرمون "الأدرينالين" المحفز الباعث على الإثارة في دمك ؟ وهل لاحظت
سرعة نبضك وسرعة تنفسك وسرعة حركة العينين .. بالطبع لا تلاحظ أي شيء من ذلك لكن غيرك من المحيطين
يشعرون به ويلاحظونه .
لا أقول بعدم الغضب لأن
هذا ضد الفطرة ، ولكن ما أقول به هو حين الغضب أن يكون العقل حاضراً كما ذكرنا من
ذي قبل ، مع أهمية ضبطه والتحكم به قدر المستطاع . فالشيطان كما في ثقافتنا
الاسلامية ، يتربص بالغاضب ويكون موجوداً في مواقف الغضب والهيجان ليزيد ويؤجج
الموقف ويوقع الناس في مشكلات لا حدود لها ..

إذا وجدت نفسك ممن
يغضبون أو يمكن استثارتهم سريعاً ، فحاول أن تبتعد عن المواقف المثيرة للغضب
والأشخاص الذين يثيرون غضبك أيضاً . ابتعد عن تلك البيئات الباعثة على الغضب
والتهور، ولا تتردد في ذكر الله إن شعرت بأنك إلى الغضب ذاهب ، فإن كنت واقفاً
إجلس ، وإن كنت جالساً فقم وانتصب ، وتوجه إلى أقرب مغسلة وتوضأ واطفأ نار الغضب
الذي ساعد على تأجيجها الشيطان ، وإن استطعت أن تذكر الله حينها وتصلي فهذا أفضل أنواع
المقاومات للغضب .. لكن من المهم أخيراً وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه
قائلاً : " لا تغضب ، لا تغضب ، لا تغضب " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق