
إن الخير والشر، والصراع القديم بينهما، قصة طويلة ما بدأت
لتنتهي سريعاً.. إبليس أقسم أن يجلس لبني آدم كل مجلس وكل موضع ولا يترك منهم
أحداً .. لكن الجواب الجلي الواضح جاءه على الفور من رب العالمين :" إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من
الغاوين ".
لكن هل الشر يحتاج إلى وجود شيطان بالضرورة ؟ هل لهذا الصراع الذي نشأ بعد
رفض إبليس فكرة السجود، أثره في اتخاذ الكثيرين من بني البشر على سبيل المثال ، مبرراً
لأفعال غير سوية، لاعتقاد أو ظن أو وهم منهم ، بأن ما حدث لم يكن ليحدث لولا غواية
الشيطان أو أشياء من هذا القبيل من التفكير والظنون؟

خلاصة الأمر كما قال الشيطان: لوموا أنفسكم قبل أن تلوموا الشياطين،
رغم دورهم في الغواية فالله ميّز بني آدم بالعقل، ليميز هذا الإنسان بدوره بين
الخير والشر والحق والباطل..أما أن يجمّد
عقله ولا يستخدمه، فها هنا يكون هو المؤاخذ والمُلامُ، وليس الشيطان أو
غيره.. فهل وضحت الرؤية ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق