أطياف

الحياة مدرسة.. أستاذها الزمن ودروسها التجارب

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

الكل يستمتع برمضان


   الصوم في هذا الشهر الفضيل له حلاوته وله مذاقه الخاص الذي لا تجده في غير أيام العام، حتى لو أنك من المعتادين على صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض من كل شهر عربي، فمن المؤكد أن الإحساس بالصيام هذه الأيام غير ذلك الإحساس في الأيام الأخرى المذكورة آنفاً وأعتقد أنك لا تخالفني الرأي والشعور.

  مدمنو التدخين والقهوة والشاي على سبيل المثال لا الحصر، تجدهم مستمتعين بدرجة وأخرى بالصوم في رمضان، رغم المعاناة التي تكون في البداية. وهؤلاء مثلاً ليس بالسهولة قيامهم بالصوم في غير أيام رمضان إلا ما رحم ربي وقليل ما هم، لماذا؟ لأن رمضان له جو خاص به، وله روحانية لا توجد لغيره من شهور السنة الهجرية، وله روحه الخاصة، وأيامه غير بقية أيام السنة كما أسلفنا.

   ولهذا تجد أن الاستمتاع بالصوم يزداد كلما دخلنا في عمق الشهر، وتزداد حلاوته يوماً بعد آخر. تجد الكل يصوم معاً، وتجد الروح العائلية والألفة والمودة واضحة في العائلات، حتى من تلك العائلات المتفرقة في الأيام العادية.. وتجد الخير والإحسان في كل مكان وفي كل أوقات اليوم والليلة في هذا الشهر الفضيل.

    كما تجد الوحدة الروحية والدينية في القطر الواحد.. الكل يفطر في وقت واحد، والكل يصلي أو يجتهد أن تكون أغلب صلواته بالمسجد، لاسيَّما المغرب والعشاء، والكل يستمتع بالتراويح حتى لو ركعات قليلة منها، والكل يستمتع كذلك بصلاة التهجد في العشر الأواخر، وتجد الكل أيضاً يبحث عن الخير، فيفطّر هذا صائماً، والآخر يدفع للجمعيات الخيرية أن تقوم بالنيابة عنه في إفطار الصائمين، ومن ثم يبحث الكل عن زكاة الفطر ويحرص الجميع على أدائها قبل العيد..
وهكذا جو رمضان..
                       روحانيات تزداد وإيجابيات تمتد.





ليست هناك تعليقات: