أطياف

الحياة مدرسة.. أستاذها الزمن ودروسها التجارب

الأربعاء، 2 فبراير 2011

ماذا يحدث بميدان التحرير ؟

                                                ( مصدر الصورة :  موقع سي إن إن )

 مفاجأة لم يكن احد ليتوقعها أبداً ..
هجوم مفاجئ من بشر يمتطون خيولاً وجمالاً أشبه بالأفلام السينمائية ..
لا ادري من فكر في الطريقة والأسلوب لمهاجمة المعتصمين والمتظاهرين في ميدان التحرير ؟
لا ادري كيف كان ينظر هذا صاحب الفكرة الى الأمر وماذا كان يتوقع النتيجة ؟

   من المؤكد أن ما جرى قبل ساعات هذا اليوم الأربعاء 2فبراير 2011م في الميدان خارج كل الحسابات .
بالطبع خطاب الرئيس مبارك بالأمس كانت العاطفة غالبة ومن المؤكد أنه استطاع التأثير على نفوس كثير من المصريين الذين بطبيعتهم شعب عاطفي الى أقصى حد .. ولا أشك في ان الرئيس استطاع التأثير على كثيرين  بدليل تغيير في مواقف البعض ..

   لكن من فكر بهجوم اليوم أساء من حيث يدري او لايدري في البقية الباقية من الحظوظ التي كان من الممكن ان تبقي على  الرئيس مبارك ليتنفس بعض الشيء والاستمرار الى نهاية مدته ..

   لكن فسد كل شيء اليوم وبات الجميع ينتظر الجمعة الحاسمة أو جمعة الرحيل وخاصة أن اشارات البيت الأبيض تفيد أن ساساته بدأوا برفع أياديهم عن مبارك ، كعادتهم او إن صح وجاز التعبير ، هكذا هي سياستهم فلا صديق دائم ولا عدو دائم ، وإنما مصلحة دائمة . وأينما تكون مصلحتهم ساروا اليها وهذا ما لا يريد كثير من ساستنا في العالم العربي والإسلامي التنبه اليه .  

كل ما نقدر القيام به كمراقبين من خارج مصر هو الدعاء بثبات أصحاب الحق وما اكثرهم ، وأن يعيد الله الأمن والأمان على هذا البلد ليعود آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.


ليست هناك تعليقات: