الاثنين، 19 نوفمبر 2012

أرجوك لا تكن مؤدباً !!


 الأصل أن يدعو المرء إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والأدب الرفيع وأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أو هكذا الفطرة أو النفس البشرية السوية السليمة. لكن أن يكون العكس هو الحاصل، فهذا أمر فيه نظر.

   ما الذي جرى وحدث ووقع حتى أدعو إلى هذا الخلق غير السوي وغير الحضاري وغير الطبيعي ؟ كيف ولماذا أطلب منك  ألا تكون مؤدباً ؟!

   الحقيقة أنه ليس هناك حدث معين وقع ودعاني إلى الكتابة عنه اليوم، ولكن تراكمات أو وقائع وأحداث وخبرات حياتية عدَّة مررت بها، وربما الكثير منكم مر بها ولا يزال، بل سيمر بها عاجلاً أم آجلاً.. هي السبب وراء موضوع اليوم.

ما الحكاية ؟

   بكل اختصار وبكل بساطة.. وقعت حولي ومعي مؤخراً جملة أحداث حياتية بشرية في محيط صغير وفي وقت قصير، وكنت أرغب في التأكد من أمر محدد، وما إذا كان هذا الأمر يجدي نفعاً على الدوام أم لا !

   كيف تتعامل مع شخص يريد بكل الطرق استغلالك واستنفاد كل ما لديك لمصالحه الخاصة؟ ولا يكتفي بذلك فحسب، بل يتعامل معك وكأنك أقرب إلى عدم الفهم والإحاطة بالأمور، أو أقرب من ذلك إلى الهبل والسذاجة.. وليته يكتفي بذلك لمرة واحدة، بل يكررها في كل مرة، وإن الدافع بالطبع إلى التكرار هو الأدب والسماحة والخلق الرفيع منك تجاهه في التعامل. 


 هلمعنى هذا أن الأدب والرقي في التعامل أحياناً مع بعض  " الاستغلاليين أو الانتهازيين " أو الذين لا تربطهم علاقة ود بالأدب والأخلاق الرفيعة ، يمكن أن يرتدا على صاحبهما بسلبيات ومشكلات لا حصر لها. وبمعنى آخر،  هل علينا التحول إلى التعامل غير المؤدب أو التعامل القاسي والخشن والعنيف، حتى نتوقع نتائج إيجابية ومبهرة أحياناً في تعاملاتنا مع الآخرين !
  
      لا أريد أن أطلق على هذا الأمر أنه مبدأ أو حقيقة، ولا أرغب مطلقاً أن يكون كذلك، ولكن من معطيات عدَّة في واقعنا وخبرات حياتية يومية، يمكن على ضوئها أن يصل أمر التعامل غير المؤدب ( أحياناً ) مع بعض البشر، إلى أمر واجب لا بد منه حتى    ( تستقيم ) أمور وتسير بشكل إيجابي !

 هل أنا مفرط في التشاؤم،أم أنني غير واقعي في هذه الخلاصة؟ لا أدري.أفيدونا من خبراتكم الحياتية ..   

هناك تعليق واحد: