
تقرير طويل تحدث عن ظاهرة الكآبة التي بدأت تضرب بقوة كثيراً من الناس.. كآبة تعددت أسبابها ومصادرها وأنواعها ووجوهها، والنتيجة واحدة، آلام وأحزان ولحظات كئيبة يعيشها المكتئب وقد ينجو منها أو ربما لا ينجو ولا يخرج سالماً أو غانماً ..

الأمر يبدو أنه جد خطير، وأن البشر ربما بأيديهم خلقوا هذا المرض أيضاً لأنفسهم، مثلما تسببوا في نشأة أمراض أخرى عضوية معروفة. فقديماً لم يكن يشتكي أحد بالصورة الحالية عن شيء اسمه كآبة. كان الأمر أقرب إلى ضيق في الصدر لا يدوم طويلاً، بل بشيء من التفكر والتمعن في الكون وخالقه وترديد بعض آيات أو عبارات دينية بصدق وإيمان، وبغض النظر عن الديانة أو الملة، كان الصدر ينشرح ويعود مستبشراً مستمتعاً بالحياة.
اليوم وقد ابتعد كثيرون عن الإيمان، سواء في دين الإسلام أو الديانات الأخرى، زاد التخبط في علاج هذه الظاهرة، بل لا تجد سوى أعداد تتزايد في سجلات الشرطة.. أعداد الذين يضعون حداً لحياتهم بالانتحار بشتى الوسائل، أو أعداد المجرمين الذين دفعتهم روح الاكتئاب إلى اقتراف جرائم بحق آخرين أو ممتلكات.. ونسي كثيرون أن الإيمان الحق له فعل السحر في التصدي لهذا المرض العصري الخطير.. " ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
فأين الذاكرون؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق