الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

الإنجاز الرياضي.. آمال تسبقها آلام



    انتهى التجمع الرياضي العالمي قبل أيام في البرازيل 2016 ، وحصد من حصد من الميداليات الملونة، الذهبية منها والفضية والبرونزية، كل أحد بحسب همته وما بذل من جهد في لعبته الرياضية.

   بالطبع في مثل هذه التجمعات والمسابقات العالمية، لا يبرز إلا من كان هدفه واضحاً ورؤيته أوضح، وبذل ما يوازي من الجهد لأن يظهر أمام العالم حاملاً إحدى الميداليات الثلاث، مسجلاً اسمه في قائمة الشهرة الرياضية العالمية، وفي الوقت نفسه مساهماً في رفع علم بلده وسط أعلام الدول المشاركة في هكذا محفل دولي.



  ما يهمني الإشارة إليه في مثل هذه المناسبات، التأكيد على أن النجاح أو الإنجاز لا يمكن الحصول عليه دون بذل عمل مواز لقيمة الإنجاز، فالرياضي صاحب الذهبية في مسابقة المائة متر على سبيل المثال لا الحصر، والتي يكون قد قطعها في أقل من عشر ثوان، إنما يكون وقت الإنجاز قد بذل من الجهد والتعب وتحمل آلام التكرار وتمارين السرعة وتقوية العضلات، والرضوخ لنظام صارم لصحة البدن وممارسة الأنشطة الحياتية، الشيء الكثير الكثير.. وربما وجدته قد قضى فترة طويلة استغرقت سنوات عدة لمثل هذه اللحظة.   

   هذا المثال يختصر الكثير من الحديث ويلخصه في أن هذه الحياة ذات قوانين صارمة ودقيقة، لا تقبل أي تهاون وتكاسل أو إخلال بالأنظمة. إن أردت أيها الإنسان إنجازاً حقيقياً يدوم، فما عليك سوى تحمل آلام وتبعات المهمة من بدايتها إلى نهايتها. إن الانضباط والصرامة والحزم والجدية والروح الإيجابية التي تعانق السماء وتقود كل تلك العوامل، هي كل ما يتطلبه أي إنجاز مميز يسعى إليه من يسعى، رياضياً كان أم غيره، وفي الأولمبياد مثلاً حياتياً أمامنا، يمكن الحصول منها على الكثير من الدروس والعبر لمن أراد أن يتعلم ويتأمل.       
       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق