مواليد برج العنكبوت !

   لا يوجد بالطبع برج بهذا المسمى ضمن قائمة الأبراج المعروفة .. وليست أسماء الأبراج موضوعنا اليوم، بقدر ما نبغي التطرق بشكل سريع على التنجيم والأبراج والحظوظ والغيبيات المرتبطة بهذا العلم أو حسبما يقول البعض عنه بأنه شبيه علم أو علم هامشي ..

     أكتب اليوم في هذا الموضوع استجابة لرغبة إحدى القارئات التي يبدو أن الموضوع شغلها، مثلها مثل كثير من النساء اللائي تشغلهن مثل هذه الأبراج أيما إشغال أكثر من الرجال .. ومهما يكن من أمر ، فهذا العلم أو هذه المعرفة بالنجوم وحركاتها، لابد أن نتنبه جيداً ونحن ندرسه ونقرأ فيه إلى مسألة أراها غاية في الأهمية، وربما غابت مع الزمن على كثيرين من المهتمين والمتابعين لموضوع الأبراج والحظوظ في الدنيا.. 

    

   تلك المسألة هي الغيب، وأعني أن كثيرين اختلطت الأمور عندهم ، فصاروا يربطون ما يتعلق بتلك الأبراج وعلم الغيب ، وما يحمل لهم من خير أو شر! حتى ارتبطت حالات التفاؤل والتشاؤم بالكواكب  وزاد البعض المشتغل بهذا العلم أن ربط بالأبراج أرقاماً وسماها أرقام حظ !أو ما شابه  

     

    سؤالي ها هنا :
هل للكواكب تأثير على حظوظنا وأرزاقنا في هذه الدنيا ؟ وهل يمكن القبول بهذا الرأي؟ في اعتقادي، القبول بهذا الرأي صعب للغاية خاصة بالنسبة لنا نحن المسلمين، أما غيرنا فلهم دينهم ومعتقداتهم ..

  نعم ، الكواكب وحركة سيرها في أفلاكها وجاذبية كل كوكب وعلاقته بمن حوله من أجرام سماوية ، كلها يمكن أن تؤثر على الأمزجة أو الحالة النفسية وربما الفسيولوجية عندنا كبشر ، باعتبار أن الذبذبات المغناطيسية التي تصدر عن الكواكب وتصل بعضها للأرض ، يمكن أن تؤثر في أجسامنا وبالتالي على أمزجتنا ونفسياتنا.. لكن أكثر من هذا ، فلا أظن أن الأبراج تتحمل ، بل سنظلمها حينما نتهمها بإفشاد الحظوظ وأنها السبب في الحظ العاثر لفلان أو علان.

     

    إن هذه الكواكب والنجوم وبقية ما في الفضاء الخارجي إنما هي أجرام سماوية خلقها ربنا تبارك وتعالى لحكم عديدة، ربما نعرف بعضاً يسيراً عنها ولا نعلم أكثرها .. وظني أن الموضوع لا يحتمل أكثر من هذا، وما يجب أن تؤخذ وتُعامل موضوعات الحظوظ والأبراج في الصحف والمجلات إلا من باب التسالي لا أكثر ..