الجمعة، 10 ديسمبر 2010

هل هناك دجال في الأرض ؟



   سيجيب أغلبكم بنعم على السؤال أعلاه ، بل سيقول كثيرون منكم : ليس هناك دجال واحد، بل دجالون محترفون ينتشرون في الأرض ..  ولن أنفي أو أقبل إجابة أي أحد منكم، لأن منكم من يعتقد أني أقصد المسيخ الدجال الذي يظهر آخر الزمان، ومنكم من يعتقد أني أسأل عن الدجالين المشعوذين والكذابين من البشر وغيرهم من دجالي السياسة والاقتصاد والتربية والإعلام وغيرهم كثير كثير..


 لكن إن قلت لك :

هل هناك مسيخ دجال يظهر في زمن ما في المستقبل؟ ستقول: نعم، هناك مسيخ دجال سيظهر آخر الزمن كما جاء في أحاديث علامات الساعة الكبرى.. وستكون هناك فتنة عظيمة لن يسلم منها كثيرون ممن كتب الله لهم الحياة في تلك الفترة من الحياة الدنيا..

    هل يمكنك تصور بعض الأحداث التي ستقع في أيام الدجال، وكيفية نزول النبي عيسى عليه السلام وكيفية وقوع القتال وكيفية قيام النبي عيسى بطعن الدجال برمحه فيقتله وتنتهي الفتنة؟ الأمر ها هنا بدأ يتعقد بعض الشيء .. لماذا ؟ لأنه ليس كل الناس يقدر على تصور وتخيل أحداث تلك الفترة المستقبلية.


    ماذا أريد أن أصل إليه ؟
أريد مما سبق ذكره من أسئلة أن أوضح بعض النقاط التي أعتقد بأهميتها في حياتنا.. أولها أن تكون دقيقا في تحديد احتياجاتك لكي تأتي تلك الحاجة التي ترغبها بالصورة المأمولة. فلا تكن رغبتك عامة أو لا تدري ما تريد، فستكون النتيجة كما بدأت، عامة غامضة لا ملامح لها، مثلما طرحنا السؤال الأول هل هناك دجال في الأرض. هذه نقطة أولى.

   لكن السؤال الثاني لو تذكرونه كان دقيقا ، فقد سألتكم عن المسيخ الدجال الذي يظهر آخر الزمان ، فكانت النتيجة دقيقة وواضحة .. وهكذا يجب أن نكون في حياتنا.  دقة في طلب ما نريد أو تحديد احتياجاتنا أو التخطيط لمستقبلنا، لأن الدقة توفر الكثير من الوقت والجهد والموارد ، وبها تكون النتيجة دقيقة وتكون الخسائر في أقل نسبة أو مستوى.. هذه نقطة ثانية.

   النقطة الثالثة في هذا الموضوع  أن هناك أموراً تقع في حياتنا الدنيا لا يمكن للعقل البشري أن يدرك كنهه أو يقبله بسهولة ما لم يتدخل الإيمان أو ما لم يكن الإيمان راسخاً ،  فليس كل أمر حياتي أو حدث في هذه الحياة يقدر العقل على تفسيره ومن ثم قبوله، بل إن الإيمان العميق الراسخ في القلب هو الذي يعين العقل على القبول ولو إلى حين، فإن التريث قليلا حتى تتضح الأمور أفضل من الرفض وعدم القبول.. وفي مقالات أخرى قادمة شرح أكثر وأعمق .. 


  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق