في الأخبار أن مصادر سياسية صرحت لموقع إسلام أون لاين بأن الرئيس اليمني «أوفد نائبه عبد ربه منصور هادي إلى تركيا، حاملاً رسالة إلى الرئيس التركي عبد الله غل، ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، طالبا منهما التوسط لحل الأزمة اليمنية ضمن خيارات جديدة، إلا أنه لم يتضح بعد قبول الدعوة من رفضها». وفي الأخبار أيضاً أن مذكرة توقيف دولية صدرت بحق العقيد القذافي وأنه صار مطلوباً للعدالة الدولية. والعقيد اختفى عن الأنظار فترة من الزمن وما زال، وآخر ظهور له كان صوتياً، وتحدى الناتو تحديد موقعه، وأنهم لن يجدوه لأنه يسكن قلوب الملايين! أما الزعيم الثالث الرئيس السوري فقد أعلن وكيل وزارة الدفاع البريطانية لشؤون القوات المسلحة إنه من «المرجح جداً» أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري بشار الأسد للاشتباه بصلته في قمع المحتجين في بلاده. وأخيراً الزعيم الرابع المخلوع حسني مبارك، فقد أعلن أنه يعد خطاب اعتذار للشعب المصري، وإعلانه عن إرجاع «كل» ما يملك من أجل إخلاء سبيله ليعود إلى حياة الحرية مرة أخرى. أمثلة أربعة ستكون تاريخاً ندرسه في الكتب. أربعة زعماء فعلوا ما فعلوا لكن جاء اليوم الذي أوقفتهم شعوبهم وقالوا لهم كفى. وتسبب قول كفى في الكثير من الدوم وبنسب متفاوتة بين زعيم وآخر. فمنهم من اكتفى بالقليل وكانت حساباته غير دقيقة، ومنهم من يحاول إلى الآن سحب شعبه للمذبح الذي أعده ولكن الشعب أذكى منه، وثالث دخل في طحن وعجن مع شعبه، وآخرهم يطلق شبيحته من جهة ليهلكوا الحرث والنسل وهو يدعو إلى حوار وطني من جهة أخرى! لكن أحسب أن الوقت قد مضى على الأربعة. نهايات كل واحد منهم بقيت واضحة تقريباً. أحدهم محجوز ولا أحسب أنه سيخرج سالما من الحجز، وثانيهم في الملاجئ المحصنة يعيش ويتنقل، وثالث يسبح ضد التيار ويقاوم إلى آخر نفس بكل الطرق ليبقى حتى عام 2013، ورابع بدأت الأنظار تتجه إليه وحزبه ونظامه، ولن يخرج منها سالماً حتى لو أجرى ألف حوار وحوار مع شعب قرر الختام وانتهى وينتظر حدوثه فقط. هؤلاء الأربعة أحسب أن في قصصهم عبرة لأولي الألباب والأبصار ممن بقى في الحكم من الزعماء في الشرق جميعاً. ولكن أحياناً يراودني شك في أن أحداً من الباقين يستفيد ويصلح من حاله قبل شعبه، فقد ظننا بعد بن علي أن الأمر سيكون واضحاً لمبارك الذي لم يستفد إطلاقاً، والأسوأ بالطبع القذافي ومعه الآن بشار وبينهم صالح.. فما السر في عدم الفهم هذا؟ سؤال يحتاج إلى إجابة شافية وافية. | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق