هل الرجل مسؤول وأكثر تأثيراً في صرعات الجنون التي تنتاب المرأة؟ وهل بلغ من التأثير أن يدفع بالمرأة دفعاً إلى ارتكاب كل ما هو غير معقول أو أقرب إلى الجنون؟ وهل بالفعل لدى الرجل ذلك التأثير وتلك القوة في أن يتحكم في تصرفات وأفعال وأفكار ومشاعر المرأة؟
في حديث مع أستاذة كندية بلغت من العمر الخمسين أو أكثر بقليل، تدرس اللغة الإنجليزية في قطر، في معرض الحديث عن الجمال لدى المرأة، وردّاً على استفسار مني حول الأسباب التي تؤدي بالمرأة إلى أن تدفع وتصرف الآلاف المؤلفة من الريالات أو الدولارات وتبحث هنا وهناك وربما تسافر أحياناً لأجل تجميل عضو في جسمها أو منطقة معينة أو تغيير شكلها بعض الأحيان، قالت: أنتم السبب!، قلت: تقصدين نحن الرجال؟ قالت: نعم، أنتم تجعلون منا معشر النساء نركض وراء الموضة ووراء كل ما هو قريب من الجنون في عالم الجمال، وكل ما يجعل المرأة أكثر حسناً وجمالاً في عين الرجل!!، قلت لها: نعم، الرجل بالفطرة يحب المرأة الجميلة، ولكن ليس كل الرجال هكذا، بمعنى أن الجمال ليس الهدف الوحيد من وراء حب الرجل لامرأة أو لزوجته مثلاً.
نعم الرجل يحب أن تتجمل زوجته أو خطيبته ولكن لا أعتقد أنه يدفعها إلى الركض واللهاث وراء الموضات وصرعات الأزياء والجمال، ولكن أحسب أن المرأة تتحمل النسبة الأكبر من مسؤولية لهاثها وراء كل ما هو جميل، أو إن صح وجاز لنا التعبير، كل ما يجعلها جميلة، في نظرها على الأقل..
في رأي الرجال أن المرأة بشكل عام لا تريد من وراء كل تلك الزينة وتغيير الشكل إرضاء الزوج أو الخطيب أو الحبيب فحسب، بل إنها تبحث وراء الإرضاء الذاتي أولاً.. هي في تنافس شديد مع زميلاتها وصديقاتها ومن حولها من عالم النساء.. تريد أن تكون الأجمل والأكثر حسناً.
من هنا يجد الرجال أن اتهامهم بأنهم وراء جنون النساء ولهاثهن خلف خطوط الموضة والزينة، اتهام لا أساس له من الصحة، بل نحن معشر الرجال، أو أغلبنا، مظلومون دون ريب.
فماذا تقولون يا سادة ويا سيدات ؟ موضوع يحتاج الى شيء من النقاش والرأي والرأي الآخر .
لا اعتقد ان الرجال هم السبب البنت تحب ان تكون مهتمة بنفسها و لكن في الحدود الطبيعية . و الرجل ايضا يجب ان يكون مهتما بنفسه بالحدود الطبيعية , بينما المراة اللتي تبالغ في الاهتمام بنفسها فالخلل فيها هي وليس في الرجل
ردحذف