الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

لا تحلم يا كسلان !!


   كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد ..


لكن ليس كلنا يعمل
وليس كلنا يخطط 
وليس كلنا ينظم 
وليس كلنا يفكر..
    
 هذه هي مشكلة إخفاقاتنا ومشكلة عدم نجاحنا ومشكلة عدم تحقيق طموحاتنا وغيرها من المشاكل. 


فما هو الموضوع ؟


   إنه بكل وضوح عن علو الهمة الذي تلقائياً وبالضرورة، تأتي معه كل الدوافع والحوافز لتحقيق ما نتمناه ونحلم به ونخطط له ونرجو حدوثه أو رؤيته أو استشعاره.. لا تقل لي أبداً إنك قادر على تحقيق ما تصبو إليه وأنت هابط الهمة مكتئب تشعر بالإحباط.

   إنها حلقات متصلة بعضها ببعض. كل حلقة لها صلة بأخرى وتستند إليها وتتقوى بها، وحين تنفصل حلقة عن بقية الحلقات لسبب أو آخر، فإن الخلل في النظام هو النتيجة، وبالتالي لا أحلام ولا طموحات ولا رغبات تتحقق وتتجسد على أرض الواقع.


   من هنا نجد أن مع علو الهمة عند المرء تتكشف عنده تدريجياً أهمية التخطيط والتنظيم وتكون لديه رؤية واضحة لما يريد القيام به للوصول إلى مبتغاه نهاية الأمر.. وعلو الهمة بالطبع يتطلب عملا دؤوباً متواصلا، لا مجال للكسل والتكاسل، ولا وقت لسماع القيل والقال أو الالتفات إلى النقد والمقال. 


   صاحب الطموحات أو صاحب الأحلام أو صاحب الأمنيات أو صاحب التطلعات الكبيرة، لا يعرف الكسل ولا يرغب في التعرف عليه أو الجلوس والركون إلى أتباعه. وهذا هو شأن أصحاب الهمم العالية، الذين لا يضيعون الوقت سدى، لأن يقينهم بأن الوقت إن لم تملكه وتستثمره بالشكل الأمثل، فإنه ينسل منك دون أن تشعر حتى تجد نفسك وقت الحاجة لا وقت لديك، فقد انسل وهرب.. وانظر إلى حالك ما سيكون حينها..


   من هنا علينا أن نتعلم حقيقة جوهرية في هذه الحياة وهي أن النجاحات وتحقيق الأحلام والطموحات لا يمكن أن يحدث بالتمني والركون إلى الدعة والاسترخاء والراحة، بل على العكس من ذلك مطلوب: علو همة، مع عمل جاد دؤوب وفق تخطيط وتنظيم دقيق، ورؤية واضحة للطريق.. ولا أحسب أن النجاح سيخالف ويعاند شخصاً تلك صفاته وتلك طريقته في العمل..

 ولك الخيار في أن تجرب بنفسك، ولن تخسر شيئاً أبداً..

وفقك الله. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق