أطياف

الحياة مدرسة.. أستاذها الزمن ودروسها التجارب

الاثنين، 4 أغسطس 2014

هكذا يرى القطريون غزة ..

   
    في حديث سموه مع أمين عام الأمم المتحدة ، استغرب الشيخ تميم ، أمير دولة قطر حفظه الله،  من البيان الذي أدلى به بان كيمون متسرعاً وموجهاً اتهامه إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنها وراء اختطاف ضابط اسرائيلي، وأن بهذا الاختطاف اخترقت حماس الهدنة وبالتالي تتحمل مسؤولية التبعات والنتائج!
  
  استغراب الشيخ تميم حفظه الله من البيان لم يات من فراغ ، بل من البيان نفسه حيث بدا التناقض واضحاً عند بان كيمون وهو يتهم في بداية البيان حماس باختطاف الجندي وخرق الهدنة ، ثم يأتي في نهاية البيان ليقول بصراحة أن الأمم المتحدة لا تملك الأدوات التي يمكن بواسطتها التحقق من قيام أي طرف باختراق الهدنة !! فكيف تتسرع إذن يا سيد كيمون وتقف إلى صف المعتدي منذ اليوم الأول من العدوان ، وتتهم الضحية ؟!
  
   في جانب متصل من حديث سموه مع بان كيمون ، بدا وضوح المصطلحات عنده ، فقد طالب الشيخ حفظه الله  بضرورة اتخاذ موقف واضح من الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.. اعتبر ما يحدث جريمة في حق شعب أعزل ، ولم يقل كما قيل في أوساط عربية أخرى بأن ما يجري هو تبادل للعنف وغيرها من مصطلحات ضبابية لا تفيدك بشيء ولا يمكن تحديد موقفك ، فلا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، في وقتٍ أحسبهُ لا مجال فيه للوسطية ، فإما أن تكون مع الحق أو الباطل .
  
   الرؤية عند القطريين ، حكومة وشعباً تجاه ما يحدث في غزة، واضحة لا غبار عليها ، وبالمثل عند الأتراك وغيرهم من حكومات وشعوب حرة في كافة أرجاء العالم ، وملخصها أن شعباً تحاصره قوة غريبة عن المنطقة ومدعومة بغير وجه حق من قوة أكبر متمثلة في الولايات المتحدة ، وبعض قوى أوروبية تدور في فلكها بحكم المصالح ، وقد انضمت إليها في هذا العدوان ، دول عربية أيضاً ،  في مشهد غير مسبوق تقريباً ، ولم تكتف تلك القوة بالمحاصرة بل تمادت وتجبرت لتصل الى عدوان مباشر ، يتعمق يومياً ليصل إلى درجة الإبادة ..
   
  تلك هي الرؤية الواضحة لما يجري في غزة ،  وإن أي أحد يحمل رؤية غير هذه تجاه ما يحدث من عدوان وإجرام ، فلا شك عندي على الأقل ، أنه بحاجة إلى إعادة نظر ، بل إلى إعادة تأهيل للفكر والمنطق عنده ، ولا أريد أن أقول ، الإيمان والإسلام ..
حفظنا الله وإياكم من الظلم والظالمين ..
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..

صدق الله العظيم .   

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

نشكر دولة قطر و أميرها و شعبها و حكومتها على وقوفها الانساني و القومي و الصحيح تجاة القضية الفلطينية و تحديدا تجاه المقاومة الفلسطينية التي تقاوم العدوان الصهيوني الاسرائيلي. كما نشكر كل الدول التي تقف موقفا مناهضا للعدوان الاسرائيلي بما فيها حتى الدول غير العربية كدوا أمريكا اللاتينية. حفظ الله دولة قطر الشقيقة و حكامها و شعبها. حقيقة أعجبت بخطاب الأمير في قناة الجزيرة حول آرائه المنطقية و الشجاعة .شكرا و حفظكم الله