أطياف

الحياة مدرسة.. أستاذها الزمن ودروسها التجارب

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

الألم .. سر الإنجاز والنجاح !!

    
هل يعني هذا ولكي أنجح أو أكون ناجحاً في حياتي ، أن أتألم ، بغض النظر عن نوع الألم ، سواء كان مادياً أم معنوياً ؟ الجواب بكل اختصار ووضوح :  نعم بكل ما تحمل الكلمة من معنى !؟  إذا أردت أن تنجح وتكون بارزاً لامعاً يُشار إليك بالبنان أينما حللت وأقمت ، فلا بد أن تتألم..

وإليك بعض التفاصيل  !!
    لماذا لا نجد عشرة آلاف لاعب مثل " ميسي " مثلاً في العالم ؟  فكلنا عنده إمكانية الجري واللعب بالكرة ، ولكن هل كلنا لديه القدرة على القيام بمثل ما قام وما زال يقوم به اللاعب المذكور أعلاه !!

ماذا أريد أن أصل إليه بهذا السؤال ؟  
   باختصار شديد : النجاح أو الإنجاز لا يمكن الحصول عليهما دون بذل عمل مواز لقيمة الإنجاز؟  إن الرياضي صاحب الإنجاز ، لا يصل إلى وقت الإنجاز إلا وقد بذل من الجهد والتعب الشيء الكثير، وتحمّل بالمثل آلام التكرار وتمارين السرعة وتقوية العضلات وتعزيز المهارات ، والرضوخ لنظام صارم للنوم والتغذية وممارسة الأنشطة الحياتية ، وقضى فترة طويلة ، ربما استغرقت سنوات ، ليصل إلى ما عليه من إنجاز وشهرة ونجاح ..
   

هذه الحياة ذات قوانين صارمة ودقيقة ، لا تقبل أي تهاون أو إخلال أو مخالفة. إن أردت إنجازاً حقيقياً يدوم ، فما عليك سوى تحمل آلام وتبعات المهمة من بدايتها إلى نهايتها. إن الانضباط والصرامة والحزم والجدية والروح الإيجابية التي تعانق السماء وتقود ، كلها عوامل أو متطلبات أساسية لأي إنجاز مميز يسعى إليه من يسعى ، فهل أنت من أولئك الساعين الباحثين عن إنجاز ما في حياتك ؟ لم لا ، بل لا شيء يمنع من ذلك ..