أطياف

الحياة مدرسة.. أستاذها الزمن ودروسها التجارب

الأحد، 24 أبريل 2011

كيف تكون مغناطيساً كبيراً ؟!


      هناك أنواع كثيرة من المغناطيس: نوع يحمل أثقالاً وأوزاناً بالأطنان، فيما آخر يحمل غرامات أو أقل. الأول قدرته على الجذب كبيرة وبالتالي التنوع في المجذوبين عنده واسع فيما الثاني، بحسب قدرته، لا يمكنه جذب الكثير وبالتالي يفقد تنوع المجذوبين.


   ما أريده منك أيها القارئ الكريم وكذلك أيتها القارئة الكريمة أن يكون كل منكما مغناطيساً من النوع الأول. يجذب إليه جميع الأنواع القابلة للجذب، ولا يكون مغناطيساً صغيراً ضعيف القدرة على الجذب، فلا يمكنكما جذب الكثير المتنوع.
لكن السؤال هو: كيف يمكن أن أكون مغناطيساً كبيراً؟


    المسألة يسيرة على من يسَّر الله عليه.. استشعر أولاً ودائماً أهمية كل شخص تقابله، مهما يكن وضع هذا الشخص المادي والاجتماعي وغيرهما من أوضاع. عامله كالملك بالاحترام والتوقير، ولا تحتقره لأي سبب كان، خاصة إن كنت تقابله للمرة الأولى.


       ابتسامتك في وجهه، خاصة في اللقاء الأول، والتحدث إليه في موضوعات عامة خفيفة محببة للنفوس، تعتبر من عوامل جذب القلوب قبل العقول. ومن ثم انتبه ألا تختلف مع من تتحدث إليه للمرة الأولى، ولا أن تمازحه كثيراً، ولا أن تقترب منه بدنياً بشكل لافت للنظر، بل حاول أن تحافظ على المسافات أو الحيز الشخصي لكل منكما، لا يتعداه أحدكما.


    إن أحببت كسب قلوب الرجال الذين تقابلهم للمرة الأولى، فتحدث إليهم عن أمور الزواج، فإن كان من تتحدث إليه أعزب، فسيهتم كثيراً لمعرفة أسرار الزواج، وإن كان متزوجاً فالحديث عن الثانية أو التعدد ولو من باب المزاح، يعجبه ويسعد به. طبعا الحديث ها هنا عن قلوب الرجال وكسبها . اما قلوب النساء فلكل واحد طريقته وأسلوبه في كيفية كسبها ، علماً بان قلوب الرجال أسهل وأسرع في الكسب من النساء وربما في ذلك حكمة لا نعلمها .. 


     نواصل الحديث في كيفية جذب القلوب كما يجذب المغناطيس الحديد ، فنقول : حاول أن تستمع إلى جليسك أكثر مما توجِّه له الحديث.. افتح معه حديثاً عن عمله والمشاكل الموجودة به، وحاول أن تركِّز على مشكلة هو يعانيها في عمله والتي سيذكرها على الفور ما إن يبدأ في الحديث، فكن نبيهاً وادخل فوراً معه في تفاصيل التفاصيل واستمع إليه باهتمام.. إنك إن فعلت كذلك، تكون قد ملكت قلبه من البداية ورفعت من درجة ثقته بك بشكل كبير حتى لو أنه يقابلك للمرة الأولى.


      صافحه بحرارة وشد على يديه، خاصة وأنت تودعه، واشكره على اللحظات التي تحدثت فيها معه، وأسمعه نبأ سعادتك باللقاء ورغبتك الأكيدة في لقائه مرة أخرى، مصحوباً ذلك كله بابتسامة لطيفة.. ولا تنسَ قبل أن تغادره أن تسأله عن اسم أكبر أولاده لتودعه بقول: نشوفك على خير يا أبا فلان.. إنها ستكون خاتمة لا ينساها لك.

هناك تعليقان (2):

غلا يقول...

نعم اخي عبدالله التعامل مع الرجل في كثير من الاحيان اسهل بكثير من التعامل مع النساء,فانا شخصيا(وانا انثى) اعاني منها,باعتقادي ان الرجل ينسى اذا اعتذرت ويقبل العذر,اما النساء(الله المستعان)لا ينسون ابدا اذا اخطأت في حقهن ومهما اعتذرت ياتي يوم ويذكرك بالخطأ.:)
يعطيك الف عافية موضوع جميل.

غير معرف يقول...

ياشيخينا العزيزمشكور