أطياف

الحياة مدرسة.. أستاذها الزمن ودروسها التجارب

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

تقسيم العالم بعيداً عن الماكدونالدز الأمريكية ؟!



   في ورشة عمل متخصصة رائعة ، قدم الدكتور والمفكر القطري جاسم سلطان مجموعة أفكار وسيناريوهات للذي يحصل الآن بالعالم . وبين كيف ان الإمبراطورية الأمريكية تسعى الى تقسيم أو إعادة تخطيط العالم من جديد وفق استراتيجيات جديدة تقوم على نبوءات دينية - بحسب زعم واضعي ومنفذي تلك الاستراتيجيات - والتي لابد ان تتحقق بصورة واخرى .. 

    وذكر الدكتور جاسم بأن الإمبراطورية الأمريكية تتميز بميزات جعلتها تختلف عن الإمبراطوريات السابقة  . إذ أنها الإمبراطورية الوحيدة التي تستطيع اللوبيات أن تلعب في عاصمتها "واشنطن دي سي" وتؤثر على صناعة القرار بغض النظر عن حجم اللوبيات التي تعمل فيها، وهو ما يشير إلى تأثير اللوبي اليهودي على سياساتها الخارجية.  
غير أن قوتها الناعمة المتمثلة في قدرتها على تعميم الثقافة الأمريكية كما هو حال "الجينز" وماكدونالدز وكنتاكي والراب وسيطرتها على مناطق إمداد الطاقة وقدرتها على النفوذ في الأسواق العالمية وصناعتها لمزيد من الأحلاف العسكرية والمدنية إضافة إلى نسج قوتها على شاكلتها في مؤسسات دولية "البنك الدولي، الأمم المتحدة،   صندوق النقد الدولي"   والتي تتولى إدارتها وتكون   ضمن الميزانية الأمريكية وتشكل جزءاً من أجندة الإمبراطورية  الأمريكية قد جعلها قوة مختلفة عن بقية القوى السابقة والتي قد تزيد في عمرها خلال العقود المقبلة.
  

  

 لكن نقيضة الأفكار الكبرى التي تحكم السياسة الدولية وفقاً للإمبراطورية الأمريكية بدأت بالتشكل بحثاً عن عالم يسود فيه العدل بعيداً عن السياسات الأحادية الجانب، وهو يتجه نحو البحث عن "حلف الفضول الجديد"، ومن المتوقع أن يطرح أكثر من 300 مفكر على مستوى العالم بينهم حاصلين على جوائز نوبل رؤية جديدة للعالم تمثل تحدياً جدياً للخروج من دائرة القطب الواحد في صياغة العالم وتسير نحو القبول بقواعد إنسانية مشتركة لخلق فضاءات جديدة.

   ويتساءل د. جاسم سلطان عن مدى قدرتنا كعرب ومسلمين على التمركز في النظام الحالي مع وجود موروث يحجبنا عن الاتصال بالعالم الخارجي، وقدرة المسلمين على اتخاذ قرارات تقودهم نحو التقدم ولا تعيدهم سنوات إلى الوراء... 


ليست هناك تعليقات: